الوحدات حين يسخرون منه !
كتب: رأفت ساره
** يوم الجمعه 11/3 / 1976 ، وتحديدا في تمام الساعة 10.30 التقى في مياراة فاصلة الجزيرة مع الوحدات لتحديد الهابط للدجة الثنية ، وكان من المفروض ان تلعب يوم 17/12 لكن الوحدات رفض اللعب لعدم وجود وجود طاقمي "..." ، وكان بهجت شهاب وجلال قنديل قد طُردا أمام الجيل فيما كان الهداف نصر قنديل مكسورا .
يومها هبط الفريق الذي كان محاربا إعلاميا حتى انه تم نشر صورة كاريكاتورية فيها غجرية "نورية" تضرب على العود وتدندن للاعب وحداتي بأغنية عبد الحليم الشهيرة".. وسترجع يوما يا ولدي مهزوما مكسور الوجدان" تلك الرسمة كانت علامة فارقة جدا بتاريخ النادي الذي صورها ووزعها على لاعبيه وجمهوره واستمد منها الشحن والعزم على العودة للأضواء … لقد كانت درسا بل شهادة بكالوريوس نال بعدها الفريق شهادة تفوق تتجدد حتى الآن .
** بعد يومين من الهبوط تجمع الفريق من جديد وبدأ يتمرن لدوري المظاليم الذي تم رفد الوحدات فيه بالنجم باسم يتم الذي كان يلعب بفريق المجد السوري وكان مقدما مباراة تاريخية مع فريق بلاده فلسطين أمام الأردن التي خسرت اللقاء(1/2) بالدورة العربية 76..باسم وافق لكن عقده مع الإمارات منعه من الالتحاق الفوري لكنه و بعدما تمت مخاطبة العميد فاروق بوظو وسميح الإمام لدمشق سافر عمر غنام مراقب المركز آنذاك لإحضاره ليلعب السنة الثانية بالأضواء التي عاد اليها الفريق سريعا فيما عاد باسم والتحق بالفريق منذ المباراة الثانية أمام العربي وفيها فاز الأخضر بهدفي نادر زعتر ونصر قنديل وكان الفريق قد تعادل في الأولى (1/1)مع القادسية وبعدما فاز على عين كارم (5/2) وعلى شباب الحسين (5/2) والأرثوذكسي (2/0) وكفرسوم(4/0) وتعادل مع عمان (سلبيا) وكنوع من الشعور بالذنب رسم الإعلام صورة كاريكاتيرية للوحدات وفيها مجاملة لطيفة تقول"ما أحلى الرجوع اليه" .
** طغت التقنيات الحديثة على فنون اصيلة كثيرة منها الكاريكاتور..وبات الوحدات أقوى من الرسم والكلمات.
المصدر : كتاب"ذكريات الوحدات" "1-200"
